الحكومة الأمريكية تدفع 139 مليون دولار لضحايا لاري نصار ضمن تعويضات تجاوزت المليار
2025-09-02 00:52:26
أعلنت الحكومة الأمريكية يوم الثلاثاء عن موافقتها على دفع مبلغ 139 مليون دولار كتعويضات لأكثر من 100 لاعبة جمباز كن ضحايا للاعتداءات الجنسية التي ارتكبها الطبيب السابق للمنتخب الوطني لاري نصار. وتأتي هذه الخطوة ضمن حزمة تعويضات إجمالية تجاوزت مليار دولار لضحايا هذه الفضيحة التي هزت عالم الرياضة الأمريكية.
تفاصيل القضية والإدانات
يُذكر أن لاري نصار (60 عاماً) يقضي حالياً حكماً بالسجن المؤبد بعد إدانته في عامي 2017 و2018 بتهم العنف الجنسي الذي مارسه على مدى عقدين من الزمن. ومن بين ضحاياه البارزات البطلة الأولمبية الشهيرة سيمون بايلز، حيث استغل نصار منصبه كطبيب للفريق الوطني لارتكاب جرائمه.
دور مكتب التحقيقات الفدرالي المثير للجدل
كشفت وزارة العدل الأمريكية أن هذه التعويضات جاءت استجابة للشكاوى المقدمة من الضحايا اللاتي اتهمن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) بعدم إجراء “تحقيق مناسب” في القضية عند أولى البلاغات. وقد اعترف مساعد وزير العدل بنجامين ميزر بأن “هذه الاتهامات كان يجب أن تؤخذ على محمل الجد منذ البداية”.
نطاق الجرائم وضحاياها
وفقاً للتحقيقات، استغل نصار سلطته الطبية لاعتداء جنسي على أكثر من 250 لاعبة جمباز، معظمهن من القاصرات، وذلك في عدة أماكن منها:- الاتحاد الأمريكي للجمباز- جامعة ولاية ميشيغان- أحد نوادي الجمباز المحلية
إخفاقات التحقيق الأولي
تعود جذور القضية إلى يوليو 2015 عندما أرسلت أولى الاتهامات ضد نصار إلى مكتب التحقيقات الفدرالي في إنديانابوليس، لكن التحقيق أُهمل بسرعة. ولم يتم استئناف التحقيق الجاد إلا في مايو 2016 بعد تقرير جديد. وقد خلص تقرير للمفتشية العامة لوزارة العدل في يوليو 2021 إلى وجود “أخطاء جوهرية” في التحقيق الأولي.
التعويضات الإجمالية
يرفع الاتفاق المعلن عنه اليوم إجمالي التعويضات المدفوعة لضحايا نصار إلى أكثر من مليار دولار، تشمل:- 500 مليون دولار من جامعة ولاية ميشيغان- 139 مليون دولار من الحكومة الفدرالية (المبلغ المعلن اليوم)- مبالغ أخرى من جهات متعددة
ردود الفعل وآمال الضحايا
أعرب مسؤولون عن أملهم في أن تساعد هذه التعويضات الضحايا في الحصول على الدعم اللازم لمواصلة عملية التعافي، مع الاعتراف بأن المال لا يمكنه محو الأذى النفسي الذي تعرضن له. وجاء في بيان وزارة العدل: “رغم أن هذه التسويات لن تزيل الضرر الذي ألحقه السيد نصار، فإننا نأمل أن تساعد ضحايا جرائمه في الحصول على الدعم الحاسم الذي يحتجن إليه”.